المساعدات المالية والعينية

أكثر من 220 مليون ريال حجم الإنفاق على المشاريع الداخلية والخارجية خلال العام 2017

استعرضت مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية حصادها السنوي للعام 2017 والذي تضمن تنفيذ العديد من المشاريع داخليا وخارجيا، بتكلفة تقدر ب 220 مليون ريال في مجالات متنوعة، حيث تقدر تكلفة المشاريع الداخلية 25 مليون ريال قطري تمثلت في تقديم مساعدات اجتماعية للأسر المتعففة والمحتاجة والأفراد، وهي عبارة عن مساعدات نقدية وتموينية وكفالات شهرية، وصحية، وسداد ديون، ودفع رسوم دراسية، ومساعدات زواج، إضافة إلى دعم أنشطة ثقافية واجتماعية وتربوية. في حين تجاوزت تكلفة المشاريع الخارجية التي نفذتها المؤسسة بـ 195 مليون ريال قطري وهي عبارة عن مشاريع تنموية في مجالات متنوعة في مقدمتها الصحة والتعليم  بقارتي أسيا وأفريقيا، استفاد منها آلاف المسلمين في عدة دول. حيث شملت بناء وحدات سكنية ومستشفيات ومراكز تدريب مهني ومساجد، فضلاً عن مساهماتها في دعم بعض المشاريع في المجالات الطبية والتربوية والإنسانية.

وفي هذا الإطار أوضح السيد سعيد مذكر الهاجري الرئيس التنفيذي للمؤسسة، أن المؤسسة تسعى من خلال أنشطتها المحلية المتنوعة على المستوى الصحي والتعليمي والمجتمعي ككل، للتأكيد على مسؤولياتها اتجاه المجتمع المحلي ودعم مختلف الجهود المبذولة التي من شأنها بناء مجتمع واع وصحي ومتعلم وهذا يتم من خلال التركيز على المشاريع الداخلية التي تسعى في أهدافها إلى تحقيق التنمية الاجتماعية والبشرية الشاملة داخل قطر.

مسؤولية وطنية

وأضاف السيد الهاجري قائلا: “إننا في مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية نؤمن بأن مشاريعنا تحمل في مضامينها أهداف وطنية وخصوصا في ظل الحصار الجائر الذي فرض علينا من قبل دول الجوار، حيث نسعى من خلال خدماتنا وأنشطتنا إلى دعم كافة الجهود المبذولة على المستوى الوطني والتي من شأنها أن تجعل من مجتمعنا القطري أكثر ثباتا وثقة في مواجهة مختلف الظروف. وانطلاقا من ذلك تقوم مؤسسة جاسم الخيرية بتبني كافة المشروعات التي من شأنها تحقيق التنمية الاجتماعية والبشرية.

وأشار الهاجري إلى أن المساعدات النقدية التي قدمتها المؤسسة قد بلغت 4 مليون و500 ألف ريال قطري كانت الأكبر من إجمالي قيمة المساعدات الداخلية التي تم توزيعها على الأسر المتعففة من ذوي الدخل المحدود، مشيرا إلى أنه خصص مليون و500 ألف منها على المساعدات العينية وهي نوع من الإعانات الشهرية التي تستلمها شريحة خاصة من الأسر المتعففة عبر كوبونات تختلف قيمتها من 600 ريال للقطريين إلى 400 ريال للمقيمين يتم صرفها من أحد المجمعات التجارية المتعاقد معها. وقال الهاجري إن المؤسسة قامت بمساعدة 10 حالات من الغارمين بقيمة 1,500,000 ساهمت  في تفريج كربهم للعودة إلى حياتهم الطبيعية والعمل وإعالة أسرهم.

نفقات العلاج

وأضاف أن المؤسسة تولي علاج المرضى وإجراء العمليات الجراحية أولوية وانها تتكفل بتغطية نفقات جميع الحالات التي ترد إليها من مستشفى حمد، حيث ساعدت في علاج العديد من الحالات المرضية بتكلفة تقدر بنحو 2,000,000 ريال قطري، إضافة إلى برنامج الرعاية المنزلية الذي يعد من أهم الخدمات التي تقدمها المؤسسة بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية والخاصة بالمرضى المسنين.

وتسهم المؤسسة مساهمة فاعلة في دعم وتعزيز الوضع الصحي بالبلاد وذلك عبر شراكاتها مع المؤسسات والجمعيات التي تقدم خدمات صحية مباشرة وغير مباشرة مثل جمعية الصحة النفسية “وياك” التي قدمت لها المؤسسة دعما ماليا بقيمة 500 ألف ريال قطري لبرنامج الاستشارات الهاتفية، وكذلك دعم الجمعية القطرية للسكري، والجمعية القطرية لذوي الاحتياجات الخاصة، وغيرها.

دعم التعلم

وفي مجال التعليم، وتحقيقا لرسالتها وإنفاذا لرؤيتها في خلق مجتمع معرفي ينهض بنفسه على أساس العلم والمعرفة، تولي المؤسسة اهتماما كبيرا بقطاع التعليم، حيث أنفقت المؤسسة في هذا المجال 3 مليون ريال قطري تمثلت في  سداد نفقات دراسية لعدد من الطلاب في جميع المراحل الدراسية، إضافة إلى توريد أثاث إلى المدرسة الباكستانية الدولية بالدوحة.

وفي نفس الإطار، قدمت المؤسسة دعماً مالياً للعديد من المدارس بمراحلها المختلفة حيث ساهمت في تدريب وتأهيل الطلاب من خلال دعم دورات تدريبية لتخريج طلاب قادرين على تحقيق متطلبات سوق العمل والالتحاق بالجامعات العالمية والمحلية، مما يسهم في تحقيق رؤية قطر 2030 في خلق جيل قادر على تلبية احتياجاته واحتياجات الأجيال القادمة.

وعلى صعيد الأنشطة الثقافية والتربوية، عملت المؤسسة على دعم العديد من المبادرات والفعاليات الثقافية والتعليمية والأنشطة المجتمعية المختلفة حيث أنفقت في هذا الإطار 800,000 ريال قطري، منها دعم ورعاية فعاليات أسبوع الأصم العربي الثاني والأربعين الذي نظمه مجمع التربية السمعية، إضافة إلى رعاية فعاليات وزارة البلدية في الاحتفال باليوم الوطني بدرب الساعي.

مشاريع موسمية

وضمن مشاريع المؤسسة الموسمية، شهدت مشاريع رمضان التي بلغت تكلفتها الاجمالية داخليا وخارجيا أكثر من 13 مليون ريال قطري، نموا واتساعا، حيث شملت أكبر شريحة من المحتاجين لتلك المساعدات على المستوى المحلي والخارجي وهذا يعد نهج ثابت لدى المؤسسة وترجمة عملية لاستراتيجياتها على المدى المتوسط والبعيد.

أنشطة خارجية

وعلى صعيد الأنشطة الخارجية، حرصت المؤسسة من خلال انشطتها الخارجية على دعم وتطوير خدمات الرعاية الصحية والتعليم في عدد من الدول منها باكستان وسريلانكا وفلسطين والمغرب والهند وغيرها من الدول.. وتتسم مشروعات المؤسسة بالحجم الكبير حيث يستفيد منها أكبر شريحة من المحتاجين.

وأضاف الرئيس التنفيذي لمؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية أن المؤسسة  ضعت حجر أساس لمجموعة من المشاريع التنموية في مجالي الصحة والتعليم والاسكان في المملكة المغربية منها مراكز لغسيل الكلى ودارا للمسنين ومستشفى الشيخة شريفة بنت ابراهيم النصر الذي بدأ تنفيذه في مدينة مراكش بتكلفة وقدرها 70 مليون ريال قطري ومن المقرر الانتهاء من تنفيذه بنهاية 2019.

وفي مدينة غزة كانت المؤسسة قد وضعت حجر الأساس لمركز الشيخ حمد بن جاسم للرعاية اليومية بالتعاون مع اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، بتكلفة قدرها  5.000.000 دولار. ويهدف المشروع، إلى توفير خدمات تأهيل تخصصية لذوي الإعاقات المتعددة والدائمة، وتقديم الرعاية اللازمة لهم على صعيد العلاج والرعاية الاجتماعية والصحية والتأهيلية. وسيقدم المركز، الذي يموله معالي الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني ، الرعاية لعدد 371 معاق شاملا المأوى والمأكل والرعاية الصحية.

   وأضاف الهاجري أن المؤسسة كذلك أخذت على عاتقها تجهيز وتشغيل مستوصف جاسم للرعاية الصحية الأولية بمخيم الأزرق بالمملكة الأردنية ، بتكلفة إجمالية تقدر بـ 2 مليون و800 ألف ريال قطري، مشيرا إلى أن المركز يقدم الرعاية الصحية الأولية مجاناً، لما يقارب 7000 لاجيء شهرياً.

وفي نفس الاطار ، أطلقت المؤسسة العديد من المخيمات الطبية وحملات التطعيم والتلقيح والقوافل الصحية في عدد من الدول الإفريقية والآسيوية، بتكلفة تقدر بمليوني ريال قطري، تضمنت مخيمات مكافحة أمراض العمى ومخيمات جراحية. وشهدت المخيمات التي أقيمت في سريلانكا وتشاد ونيجيريا اقبلا كبيرا من المستفيدن في هذه الدول من الفقراء والمساكين الذين لا يملكون القدرة على دفع تكاليف العلاج.

كما افتتحت المؤسسة مركز حمد بن جاسم للتدريب الصناعي بالهند ليخدم سكان اقليم مهاراشترا- بمقاطعة كوكن بالهند  بتكلفة تقدر ب 3 ملايين ريال قطري بالتعاون مع الجهات الحكومية هناك.. ويمنح المركز الفقراء فرصة الحصول على  تعليم فني متخصص

ومن ضمن مشاريع الاسكان التي تنفذها المؤسسة في عدد من الدول، فقد أكملت المؤسسة مشروع مدينة الشيخ جاسم السكنية بسريلانكا وكانت قد سلمت المؤسسة خلال هذا العام حوالي 800 وحدة سكنية .  وتعتبر مدينة الشيخ جاسم التي تبلغ تكلفتها الاجمالية 40 مليون ريال قطري من المشاريع الرائدة التي تنفذها المؤسسة، حيث توفر المأوى الصحي والمناسب لفقراء المسلمين وعائلاتهم.

وفي إطار شراكتها مع المفوضية السامية للاجئين وقعت المؤسسة اتفاقية لتأمين الرعاية الصحية الطارئة للاجئين اليمنيين في الصومال تشمل تقديم دعما  ماليا قدره 250 الف دولار امريكي .

ومن من منطلق اهتمامها بتنمية القطاع الصحي في باكستان، قامت مطلع العام الماضي بتدشين مستشفى الشيخ جاسم في محافظة بكّر بإقليم البنجاب، وذلك بتكلفة تقدر ب 30 مليون ريال قطري. ويتضمن المشروع إنشاء مستشفى بسعة 50 سرير وفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية، ومن المقرر الانتهاء منه بنهاية العام 2018

تفاصيل المشروع

أسم المشروع
أكثر من 220 مليون ريال حجم الإنفاق على المشاريع الداخلية والخارجية خلال العام 2017
موقع المشروع
قطر
الجهة المستفيدة

صور من المشروع