من المعروف أن مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية أنشأت مركز حمد بن جاسم لتعليم علوم الحوسبة، بالتعاون مع جامعة كارنيجي ميلون في قطر، أبريل عام 2018، بكلفة إجمالية بلغت أربعة ملايين ريال، ويهدف إلى نشر الوعي بين طلبة المدارس بأهمية دور علوم الحاسب الآلي في تطوير المجتمعات، وتشجيعهم على دراسة التخصصات العلمية.
وشارك في دورة المسابقة لهذا العام أكثر من 100 طالب من 8 مدارس حكومية وخاصة من جميع أنحاء الدولة، حيث استعرضوا مهاراتهم في البرمجة والإبداع. ويدرس جميع الطلاب المشاركين البرمجة من خلال منهج خاص، أنشأته جامعة كارنيجي ميلون في قطر باستخدام برنامج «أليس الشرق الأوسط». وضمن المسابقة، ابتكر الطلاب رسوماً متحركة وألعاباً رقمية حول مواضيع تغيّر المناخ، والصحة، والأمن السيبراني، والسلامة المرورية.
وأكد السيد سعيد الهاجري، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة بمؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية: «إن مركز حمد بن جاسم لتعليم علوم الحوسبة بجامعة كارنيجي ميلون في قطر، يدعم أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، وتحقيقاً لاستراتيجية التنمية الوطنية الثانية 2018-2022، والمساهمة في بناء الاقتصاد الوطني القائم على المعرفة وتنمية الأجيال التي تعتبر أساس التنمية البشرية.
وأوضح الهاجري أن المركز يحظى باهتمام ومتابعة مستمرة من سعادة الشيخ نواف بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس إدارة مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية، بهدف تطوير مهارات طلبة المدارس في مجال علوم الحاسوب، والمساهمة في تشجيعهم على الابتكار والإبداع والتخصصات العلمية، والسعي إلى توفير الأدوات المناسبة التي يحتاجها الطلاب في تعليمهم وإكسابهم مهارات لحياتهم المهنية في المستقبل.
وأضاف الهاجري أن «مهارات الحوسبة أصبحت ضرورية للأطفال الذين سيقضون حياتهم المهنية في اقتصاد المعرفة، نحن نؤيد بحماس مسابقة «أليس الشرق الأوسط»، ونشجع جميع الشباب في قطر على استكشاف عالم البرمجة والحوسبة».
وأشار إلى أن المركز يأتي في إطار حرص جاسم وحمد بن جاسم الخيرية على قطاع التعليم وتعزيز شراكاتها مع مؤسسات المجتمع المختلفة، ولا سيما المؤسسات التعليمية تحقيقاً لرؤيتها «صحة وتعليم أفضل».
وثمّن الهاجري جهود إدارة وأعضاء التدريس بجامعة كارنيجي ميلون في قطر، والدور الذي يقومون به لتفعيل أنشطة المركز في المجتمع، ونشر التوعية بأهمية تعليم علوم الحوسبة وغرسها في نفوس النشء، من خلال اعتماد برنامج «أليس الشرق الأوسط»، فمن خلال هذا البرنامج ومبادرات «Mindcraft»، يدعم المركز تعلم مهارات الحاسوب بين أطفال المدارس في قطر.
ومن جانبه، أوضح الدكتور مايكل تريك، عميد كارنيجي ميلون في قطر، أنه «تم إنشاء برنامج «أليس الشرق الأوسط» لمساعدة الطلاب في قطر على تطوير المهارات الأساسية التي سيحتاجونها للعمل والعيش في عالم رقمي متصل. وكما كل عام، يواصل الطلاب المشاركون إدهاشي بالتأثير الذي أحدثه هذا البرنامج على تطورهم، والمواهب الكبيرة التي يظهرونها».
وأضاف تريك أنه «تم تطوير برنامج «أليس» التعليمي أساساً في حرم جامعة كارنيجي ميلون الرئيسي في الولايات المتحدة، وبناءً على طلب صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، تم تكييف البرنامج ليناسب دولة قطر على يد باحثين من جامعة كارنيجي ميلون في قطر، والذين ابتكروا أيضاً منهجاً باللغتين العربية والإنجليزية. وتم إنشاء منهج «أليس الشرق الأوسط» بدعم من برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي، التابع للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي».
من جهته، اعتبر السيد علي العبودي، مدير برامج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي أن «تعزيز مهارات الحوسبة العلمية من خلال مبادرات وبرامج مثل «أليس»، هو أمر أساسي لتحقيق التنمية المستمرة في قطر. وقد تأثرت بالمستوى العالي من الإبداع الذي أبداه هؤلاء الطلاب، وقدرتهم على إنتاج مثل هذا العمل عالي الجودة تحت الضغط، لقد واجهنا صعوبة في اختيار الفائزين كما تظهر النتائج».
وبدعم من وزارة التعليم والتعليم العالي في قطر، أصبح برنامج «أليس الشرق الأوسط» الآن جزءًا من المنهج الدراسي في جميع المدارس الحكومية في قطر التي تقوم بتدريس تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وقد استفاد من البرنامج حوالي 5000 طالب.