بناء العديد من الشراكات الخلاقة مع المنظمات المجتمعية والمؤسسات الحكومية
الدعم النوعي لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة ومساندة تطلعاتهم في حياة مستقرة
تواكب مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية من خلال أنشطتها ومبادراتها المتنوعة جوهر المضمون الإنساني لمفهوم المسؤولية المجتمعية الذي يعتبر من الوسائل الحيوية التي ترسي دعائم الحياة المجتمعية الصحية وأحد مقومات تقدم المجتمعات ونهضتها. وانطلاقا من ذلك صاغت المؤسسة رؤيتها “صحة وتعليم لحياة أفضل” وبتمويل ذاتي لتعبر عن إدراكها العميق بأهمية دورها في المساهمة بنهضة المجتمع وتقدمه في شتى المجالات وفي مقدمتها قطاعي الصحة والتعليم. إذ قامت مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم بوضع استراتيجية متكاملة ساهمت في صياغة خارطة أهدافها على الصعيدين المحلي والدولي لتحقق حضورا فاعلا وبشكل خاص ضمن المجتمع القطري، وذلك من خلال مشاريعها الخيرية المتنوعة حيث بلغت قيمة الأنشطة والمبادرات المجتمعية وبشكل خاص في ميداني الصحة والتعليم خلال عامي 2019- 2020 مايقارب الـ 27 مليون ريال قطري استفاد منها نحو 20 ألف شخص.
المشاريع الصحية
إن رؤية المؤسسة القائمة على دعم قطاعي الصحة والتعليم هي المرجعية الرئيسية التي تستند إليها في صياغة وتنفيذ مبادراتها وأنشطتها التنموية والإنسانية، فضلا عن أن تطور هذين القطاعين يعدان من أهم مقومات النهضة الشاملة والتي تعكس الصورة الحضارية لأي دولة حول العالم. انطلاقا من ذلك تحملت مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية مسؤولياتها اتجاه المجتمع المحلي داخل دولة قطر والتي تجسدت من خلال تنفيذ العديد من المبادرات النوعية التي تساند مختلف الجهود الرامية للنهوض بقطاعي الصحة والتعليم والعمل على دعم احتياجات ذوي الإعاقة من خلال بناء العديد من الشراكات الخلاقة مع المنظمات المجتمعية وعدد من المؤسسات والهيئات الحكومية وفي مقدمتها مؤسسة حمد الطبية والجمعية القطرية للسكري، الجمعية القطرية للسرطان، مستشفى القلب، وغيرها من المؤسسات الصحية حيث بادرت مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية إلى تقديم مختلف أشكال الدعم المادي ودفع تكاليف علاج العديد من المرضى المحتاجين كذلك تزويد المرضى من ذوي الأمراض المزمنة عن طريق الجمعيات المتخصصة بمختلف الأدوات والأجهزة الطبية التي تساعدهم في مراقبة أوضاعهم الصحية كأجهزة قياس نسبة السكري على سبيل المثال. كذلك تتصدر فئة ذوي الاحتياجات الخاصة خارطة المشاريع المحلية للمؤسسة من خلال مواصلة المؤسسة دعمها للجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ويرى مسؤولي مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية أن هذا الدعم والتعاون المستمر مع الجمعية من شأنه أن يساهم بتفعيل عناصر الدعم النوعي لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة ومساندة تطلعاتهم في حياة مستقرة من شأنها أن تنعكس إيجابا على مختلف مناحي حياتهم والتي تلعب دورا حيويا في تمكينهم ليكونوا من الفئات المنتجة وأحد دعائم التطور الحضاري والإنساني الذي تشهده دولة قطر.
المشاريع التعليمية
وعلى مستوى المشاريع التعليمية تدرك مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية المكانة المرموقة الذي يحتلها قطاع التعليم في قطر والذي يتصدر قائمة الدول العربية في مؤشر جودة التعليم ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻦ المنتدى ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻓﻲ دافوس .2021 الأمر الذي دفع بالمؤسسة إلى صياغة مبادرات توازي هذه النهضة وتواكب متطلباتها بهدف رفد السوق المحلي بكوادر على مستوى عالي من التأهيل المهني والأكاديمي، ومواكبة احتياجات سوق العمل المتغيرة، والتي تكرس شروط التنمية المستدامة وذلك تحقيقا لرؤية قطر الوطنية 2030. حيث تتصدر تلك المبادرات والمشاريع إنشاء مركز حمد بن جاسم لتعليم علوم الحوسبة بالتعاون مع جامعة كارنيجي ميلون في قطر والذي يدعم مبادرة أليس الشرق الأوسط السنوية، كما تحرص المؤسسة على تكريم الطلبة المتفوقين بجامعة قطر ودعم الطلبة المحتاجين من خلال دفع الرسوم الدراسية والتي تتم بناء على اتفاقيات تجمع المؤسسة بإدارة الجامعة، كما تحرص المؤسسة على تطوير البنى التحتية للعديد من مدارس الجاليات وغير ذلك من المشاريع الخيرية الرائدة. لتبلغ قيمة الدعم خلال الربع الأول من العام 2021 أكثر من 600 ألف ريال توزعت على مختلف تلك المراحل التعليمية مما ساهم بصورة مباشرة في التخفيف من وطأة الحاجة على طالبي العلم من مختلف المراحل التعليمية والذي سينعكس بالضرورة على مستوى تحصيلهم الأكاديمي والارتقاء بمعارفهم الثقافية والعلمية ليكونوا شركاء حقيقيين في عمليتي البناء والنهضة المستدامة لدولة قطر.
مبادرات تنموية
تسعى مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية لتسجيل حضورها النوعي على مستوى المجتمع المحلي لدولة قطر من خلال تبنيها ودعمها للعديد من الجمعيات والمبادرات المجتمع الهادفة إلى الارتقاء بالمستويات المهنية والثقافية للكوادر الوطنية الشابة من مختلف الفئات العمرية، حيث تواصل المؤسسة دعم جهود جمعية المحاسبين القانونيين القطرية وبرامجها التنموية المتنوعة لخدمة الخريجين من المحاسبين القطريين وتأهيلهم لنيل الشهادات المهنية المختلفة والمعتمدة دوليا التي تمكنهم من دخول سوق العمل ومواجهة احتياجاته المتغيرة.
كذلك حرصت المؤسسة على رعاية ملتقى الشباب القارئ الثاني والذي تم تنظيمه من قبل مركز أدب الطفل أول مركز في قطر والشرق الأوسط يُعنى بالتدريب في مجال أدب الأطفال والذي أقيم تحت مظلة وزارة التعليم والتعليم العالي وتأتي تلك الرعاية انطلاقا من إدراك المؤسسة العميق أن هذا النوع من الفعاليات الثقافية من شأنه أن يدعم مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها قطر، من خلال بناء جيل قارئ ومثقف يشكل رافدا هاما من روافد النهضة الحضارية.