وكانت مؤسسة «جاسم وحمد بن جاسم الخيرية» وقّعت مع السفارة الباكستانية في الدوحة مذكرة تفاهم، تقوم المؤسسة بموجبها ببناء مجموعة من الفصول الدراسية الإضافية والمكاتب للإداريين والمشرفين، بالإضافة إلى معامل وقاعات اجتماعات بالمركز بمقره الحالي بمنطقة أبوهامور.
وقّع عن المؤسسة وقتها سعادة الشيخ نواف بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الإدارة، فيما وقّعها عن المركز سعادة السيد شهزاد أحمد السفير الباكستاني المعتمد لدى الدولة، بحضور السيد سعيد مذكر الهاجري عضو مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للمؤسسة.
الهدف توفير فرص التعليم
نصّت المذكرة على إكمال مباني المركز، وتحقيق ترقية التعليم فيه، وتوفيره لأكبر عدد من أفراد الجالية الباكستانية برسوم دراسية بسيطة، تمكّن أكبر عدد من الطلاب من الحصول على فرص التعليم.
وتؤكد مؤسسة «جاسم وحمد بن جاسم الخيرية» على أن تنفيذ مشروع المباني الجديدة سيمكّن المركز التعليمي الباكستاني من تقديم تعليم نوعي يتوافق مع المعايير العالمية، حيث سيرتقى المركز التعليمي إلى مركز قادر على تمكين طلابه من المنافسة في المؤسسات التعليمية العالمية، كما أن المركز بعد استلام المشروع الجديد سيتمكن من نقل أكبر عدد من الطلاب إلى المستوى الجامعي، بجانب تقديم تعليم راقٍ برسوم دراسية مناسبة تكون في متناول الطلاب الباكستانيين وغيرهم من الطلاب المقيمين.
وحرصت المؤسسة على تنفيذ المشروع التعليمي لكونه يقع ضمن أهدافها في مجال التعليم، الرامية إلى توفير التعليم للفئات غير القادرة، وتحقيق التنمية المستدامة من خلال توفير فرص التعليم في المجتمعات الفقيرة.
وتؤكد أن تنفيذ المشروع المعني سيوفر للطلاب الباكستانيين فرص الحصول على تعليم عالمي، إذ إن عدداً كبيراً منهم يدرسون في مدارس أخرى وتواجههم مشكلة الحصول على فرص ما بعد الثانوي، إضافة إلى مشكلة الرسوم الدراسية المرتفعة».
المشروع شراكة موفّقة
يعتبر المسؤولون في المركز التعليمي الباكستاني مشروع التوسعة خطوة موفّقة قامت بها مؤسسة «جاسم وحمد بن جاسم الخيرية»، من شأنها تعزيز العلاقات الأخوية القائمة بين قطر وباكستان، إذ إنّ المشروع التعليمي المعني والمشروعات الأخرى سوف تكون رمزاً للأخوّة الدائمة.
ويرون أن هذه الخطوة الكبيرة من قبل المؤسسة تلبي حاجة تعليمية كبيرة، وتعالج المشكلات التعليمية التي يعاني منها الطلاب الباكستانيون في قطر، والمقيمون الذين يدرسون معهم في المدرسة الباكستانية، وتترجم أحلام الطلاب إلى واقع ملموس، للحصول على التعليم الدولي في مؤسسة تعليمية بنيت لهذا الغرض. ويرى المسؤولون أن توجّه مؤسسة «جاسم وحمد بن جاسم الخيرية» لدعم التعليم يتزامن مع الإصلاحات الجذرية التي تجريها دولة قطر على صعيد التعليم، مشيرين إلى أن قطر كانت قد حصلت على إشادات عالمية من منظمات دولية عاملة في مجال التعليم، لقيامها بتنفيذ خطة عملية للارتقاء بالتعليم في قطر للأجيال المتعلمة، التي بدأت تتولى إدارة دولاب العمل في كل مرافق الدولة.
ويدرس في المركز التعليمي الباكستاني نحو 3200 طالب وطالبة معظمهم من الباكستانيين، ويعمل فيه نحو 170 مدرساً، و62 إدارياً، ويتضمن المركز التعليمي -قبل التوسعة- نحو 150 فصلاً، و6 معامل للعلوم، و12 مختبراً للحاسوب، ومكتبة مركزية، إضافة إلى قاعات للاحتفالات والامتحانات، وملاعب رياضية داخلية وخارجية، وذكرت أن المركز التعليمي يمتلك أسطولاً من الحافلات، يوفّر النقل لـ 1000 طالب.
يذكر أن مؤسسة «جاسم وحمد بن جاسم» مؤسسة خيرية خاصة، أنشئت بتمويل ذاتي عام 2001، بهدف تنفيذ برامج التنمية البشرية في مجالي الصحة والتعليم، مع التركيز على الاستدامة، وتحقيق التكافل الاجتماعي، وسدّ الاحتياجات الضرورية للمجتمعات التي تعاني من الفقر والمرض والكوارث.
كما تحرص المؤسسة على ضمان جودة مساعداتها، وذلك عن طريق الدراسة والإحاطة الكاملة بالمشكلات التي تواجه المجتمع، خاصة تلك التي تعاني تهميشاً وعوزاً، ومن ثم تبتكر معالجات وحلولاً مناسبة لصنع التغيير.