أنشأت المؤسسة مجمعين تعليميين في باكستان بقيمة تتجاوز المليون دولار أميركي
مركز حمد بن جاسم للتدريب الصناعي في الهند يعكس الأثر النوعي لمشاريع المؤسسة
مدرسة سجى للتعليم الخاص بقطاع غزة تساند ذوي الاحتياجات لتحقيق طموحاتهم
دعمت المؤسسة مدارس الجاليات والمبادرات التعليمية والثقافية في دولة قطر
تنطلق مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية في بناء إستراتيجيتها من رسالتها “صحة وتعليم لحياة أفضل” وذلك لإدراكها العميق بأهمية قطاعي الصحة والتعليم في تحسين الواقع المعاشي لمختلف الشعوب حول العالم وبالتالي أرادت أن تترك بصمتها في هذا الإطار من خلال صياغة وتنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات التي تكرس تلك الرسالة الإنسانية لدعم رغبة أبناء المناطق الفقيرة والنائية في امتلاك الأدوات المعرفية التي تمكنهم من بناء مستقبل واعد يعزز من مشاركتهم التنموية في بلدانهم وبلورة سبل استدامتها. حيث قامت المؤسسة بنشاط كبير في حقل التعليم على المستوى المحلي والدولي والذي تدعم من خلاله القطاع التعليمي بإطلاق مشاريع رائدة كبناء المجمعات التعليمية ومساندة الطلبة المحتاجين بدفع تكاليف دراستهم الجامعية أو المدرسية للتخفيف من الأعباء المالية المترتبة عليهم، الأمر الذي من شأنه أن ينعكس إيجابا على مستوى تحصيلهم الأكاديمي والثقافي.
حيث تتضمن خارطة المشاريع والمبادرات التعليمية التي نفذتها مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية على مدار الأربع سنوات الماضية مجموعة من المشاريع النوعية من أهمها على المستوى الدولي بناء مجمعين تعليميين في باكستان ومعهد حمد بن جاسم للتدريب الصناعي بالهند، في حين أن المشاريع الداخلية ضمن دولة قطر شهدت تنوعا ملحوضا من خلال بناء العديد من الشراكات مع المؤسسات التعليمية في دولة قطر وفي مقدمتها عدد من الجامعات وكذلك تقديم مختلف أشكال الدعم للعديد من المدارس الخاصة ومدارس الجاليات في محاولة من جانبها إلى توحيد الجهود الرامية للارتقاء بالعملية التعليمية، فضلا عن مساندة جهود الجمعيات ذات الأنشطة التعليمية.
تنوع الدعم
وأشار السيد سعيد مذكر الهاجري الرئيس التنفيذي لمؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية، أن دعم تطلعات الأفراد في العديد من الدول في تلقي التعليم الملائم والذي يتماشى مع طموحهم بمستقبل أفضل يؤكد حرص المؤسسة على القيام بدور فعال في ترك بصمة رائدة من خلال مساندة العملية التعليمية في أكثر المناطق احتياجا، وذلك انطلاقا من إيمان المؤسسة العميق بالقيمة الحضارية والإنسانية التي يمكن أن تخلقها مشاريعها ضمن تلك التجمعات السكانية ودورها في تحقيق نهضة مجتمعية شاملة تنعكس على الواقع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، موضحا أنه من أهم مشاريع المؤسسة دوليا تأسيس معهد حمد بن جاسم للتدريب الصناعي بتكلفة إجمالية تقارب الـ 3 مليون ريال قطري. والذي تم تشييده بولاية ماهاراشترا في الهند بالتعاون مع مؤسسة كوكن للتنمية الاجتماعية والمعترف به من قبل المجلس الوطني للتدريب المهني ومديرية التعليم والتدريب المهني بولاية ماهاراشترا والذي يعنى بتقديم تعليم مهني متخصص في مجالات الكهرباء والميكانيكا واللحام والسباكة وميكانيكا السفن وتشمل هذه الأقسام 12 وحدة فرعية بطاقة استيعابية تقدر بنحو 300 طالب سنوياً.
كذلك أنجزت المؤسسة مجمعين تعليميين أحدهما للبنين والآخر للبنات في باكستان بتكلفة تجاوزت المليون دولار وبطاقة استيعابية تبلغ الـ 1200 طالب وطالبة. حيث يتكون كل مجمع من 10 فصول دراسية، ومعملاً للعلوم، ومعملاً للحاسوب، ومكتبة، وصالة للطعام بالإضافة إلى المرافق الخدمية.
ومدرسة سجى للتعليم الخاص والتابعة لمركز حمد بن جاسم للرعاية التأهيلية المتكاملة بقطاع غزة حيث توفر للطالبات والطلاب من ذوي الإعاقة خدمات التعليم الخاص فضلا عن خدمات العلاج الطبيعي والوظيفي وعلاج النطق ومشاكل الكلام.
أولوية التعليم
وعلى المستوى المحلي أوضح الرئيس التنفيذي أن المشاريع والمبادرات المحلية التي نفذتها المؤسسة في دولة قطر لدعم القطاع التعليمي تشكل أولوية بالنسبة لها، حيث تتنوع أشكال ذلك الدعم من خلال المساهمة في تطوير البنى التحتية للعديد من مدارس الجاليات وتكريم طلبتها المتفوقين، وفي مقدمة تلك المشاريع توسعة المدرسة الباكستانية الدولية في العاصمة الدوحة والذي بلغت تكلفته 5 مليون ريال قطري وشملت التوسعة تشييد وتأثيث 13 غرفة صفية، بالإضافة إلى غرفتين للمدرسين، وغرفة مختبر ومسرح صغير ومرافق أخرى، تمتد على مساحة 2000 متر مربع، بطاقة استيعابية 325 طالب.
كذلك من مبادرات المؤسسة التعليمية قيامها بسداد الرسوم الدراسية للطلاب المحتاجين في مختلف المرحل التعليمية، مشيرا إلى أن قيمة الدعم خلال الربع الأول من العام 2021 فقط، تجاوزت الـ 600 ألف ريال قطري توزعت على مختلف تلك المراحل التعليمية ويأتي هذا الدعم في إطار إبرام العديد من التفاهمات والشراكات مع المؤسسات التعليمية المختلفة في قطر ومنها جامعة قطر، وجامعة كانيجي ميلون – قطر، وجامعة شمال الأطلنطي.
وحول صيغة وطبيعة التعاون مع تلك المؤسسات، أشار إلى مذكرة التفاهم الموقعة سنة 2018 بين جامعة قطر ومؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية والتي تقدم المؤسسة بموجبها مكافآت مالية للطلبة القطريين المتفوقين أكاديميا إضافة لسداد الرسوم الدراسية الفصلية للطلبة غير القطريين من ذوي الدخل المحدود، وذلك عبر برنامج المساعدات المالية للطلبة غير القادرين (دعم طالب جامعي). الأمر الذي من شأنه التخفيف من وطأة الحاجة على طالبي العلم من مختلف المراحل التعليمية والذي سينعكس بالضرورة على مستوى تحصيلهم الأكاديمي.
أرقى المعايير
كما أن الدعم لا يقتصر عند حدود دعم المؤسسات التعليمية التقليدية فعلى حيث وفرت مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية الدعم لبرامج جمعية المحاسبين القانونيين القطرية، الهادفة لخدمة الخريجين من المحاسبين القطريين وتأهيلهم لنيل الشهادات المهنية المختلفة والمعتمدة دوليا.
كذلك قامت المؤسسة بتأسيس مركز حمد بن جاسم لتعليم علوم الحوسبة بالتعاون مع جامعة كارنيجي ميلون في قطر، وبتكلفة بلغت 4 مليون ريال قطري وجاءت تلك المبادرة نظرا لإدراك المؤسسة بضرورة الاهتمام بالتكنولوجيا للارتقاء بنوعية التعليم، ونشر الوعي بين طلبة المدارس بأهمية دور علوم الحاسب الآلي في تطوير المجتمعات وتشجيعهم على دراسة التخصصات العلمية، والمساهمة في بناء الاقتصاد الوطني القائم على المعرفة. كذلك أطلق المركز مشروع أليس الشرق الأوسط ومايند كرافت لتعليم البرمجة وعلوم الكمبيوتر بالاعتماد على أحدث مناهج التعليم عالمياً. وتدعم مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية جمعية الكشافة والمرشدات القطرية؛ مساهمةً منها في إنجاح مبادرة «رسل السلام» التي تتبنّاها الجمعية، والتي تهدف إلى تأهيل وتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة وتمكينهم مجتمعيا للاستفادة من طاقاتهم في عملية التنمية. كما وفرت الدعم لمسابقة “إذاعي المستقبل” التي تم إطلاقها على مستوى دولة قطر بمشاركة 20 مدرسة من المرحلة الإعدادية برعاية مكتب الإشراف التربوي بوزارة التعليم والتعليم العالي.
نماذج ريادية
وختم السيد الهاجري حديثه بالقول: إن المؤسسة مستمرة بتنفيذ مشاريعها الرائدة والتي تهدف إلى زيادة الرفاه والنماء والازدهار في المجتمعات وتمكينها بالعلم والمعرفة، من خلال بناء وتطوير قدرات الإنسان في كل مكان مستندة إلى قيم ثابتة تقوم على مبادئ الشفافية – التميز- الشراكات – المرونة والرغبة الجادة للمساهمة في بناء منظومة تعليمية مبتكرة تدعم متطلبات سوق العمل المتجددة وتشكل رافدا هاما من روافد التنمية للمجتمعات ويسعدنا في مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية أن نكون جزءا من تلك الجهود.