47,5 مليون ريال التكلفة الإجمالية لمشاريع المؤسسة على الصعيدين المحلي والدولي
المشاريع الداخلية حازت على النصيب الأكبر من أنشطة المؤسسة الكلية
لعبت المؤسسة دورا بارزا في دعم جهود مكافحة كوفيد – 19 داخل وخارج قطر
تموّل المؤسسة مشاريعها الخيرية ذاتيا وبدعم أعضاءها المؤسسين
أصدرت مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية تقريرها السنوي للعام 2020، قدمت من خلاله عرضا شاملا لمشاريعها الخيرية الممولة ذاتيا وبدعم أعضاءها المؤسسين، والتي تعكس في مساعيها رؤية المؤسسة المتمثلة بـ “صحة وتعليم لحياة أفضل”. نفذت المؤسسة العديد من المشاريع والمبادرات التعليمية والصحية، ودعمت على مدار العام أنشطة المسؤولية المجتمعية داخل وخارج قطر. إلا أن التقرير بيّن استحواذ المشاريع الداخلية على الاهتمام الأكبر من إجمالي أنشطة المؤسسة، وبشكل خاص التي جاءت في إطار دعم الجهود الحكومية في مكافحة فيروس كورونا. كما كشف التقرير السنوي عن التكلفة الإجمالية للمشاريع، والتي بلغت 47,5 مليون ريال استفاد من مساعيها الخيرية ما يقارب الـ 620,000 شخص في حوالي 28 دولة حول العالم.
الصحة والتعليم
يتصدر ميداني الصحة والتعليم أولويات مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية، حيث قدم التقرير خارطة شاملة لمجموعة المبادرات والمشاريع الريادية التي قامت بها المؤسسة داخليا وخارجيا وبتكلفة إجمالية بلغت 17,540,000 ريال.
نفذت المؤسسة خلال العام 2020 العديد من المشروعات في قطاع التعليم، تضمنت إنشاء مبانٍ مدرسية، وإنشاء مراكز علمية وتقنية متخصصة، وتقديم مختلف أشكال الدعم المساند للعملية التعليمية والثقافية، بما يساهم في رفع كفاءة التحصيل الأكاديمي للطلاب الغير مقتدرين. وعملت على سداد الرسوم الدراسية الفصلية للطلبة غير القطريين من ذوي الدخل المحدود، عبر برنامج المساعدات المالية للطلبة غير القادرين (دعم طالب جامعي)، وفي نفس السياق قامت بسداد الرسوم الدراسية للطلبة غير القادرين بمختلف المراحل التعليمية، وذلك في إطار دعم مستمر على مدار العام.
كذلك أزاح التقرير الستار عن مساهمات نوعية استهدفت مساندة جهود المؤسسات التعليمية داخل قطر وخارجها، بغرض الارتقاء بالعملية التعليمية ككل، وذلك من خلال تبني مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية للعديد من المبادرات التحفيزية للطلاب، وخصوصا في المرحلة الجامعية، لحضهم على بذل المزيد من الجهود لتطوير معارفهم العلمية والثقافية، ومن تلك المبادرات تقديم المؤسسة مكافآت مالية للطلبة القطريين المتفوقين أكاديميا في جامعة قطر.
مبادرات صحية
وعلى مستوى دعم القطاع الصحي أشار التقرير السنوي للمؤسسة، إلى الجهود الكبيرة التي بُذلت في سبيل تقديم مختلف أشكال المساندة للمؤسسات والجمعيات العاملة في الشأن الصحي داخل وخارج قطر، ومحاولة التخفيف من وطأة المرض على شريحة ذوي الدخل المحدود والمحتاجين، وقيام المؤسسة باتخاذ مبادرات متنوعة في هذا الإطار على المستوى المحلي من خلال تقديم الدعم للمرضى المقيمين بمؤسسة حمد الطبية، وتوفير خدمات الرعاية المنزلية للمرضى من كبار السن على سبيل المثال لا الحصر، أو من خلال دعم البرامج والمبادرات الصحية والتوعوية التي تعتمدها الجمعيات والمؤسسات الصحية العاملة في الدولة، والتي من شأنها المساهمة في الوقاية من الأمراض، أو توفير العلاج للمحتاجين، وفي مقدمتها الجمعية القطرية للسكري، والجمعية القطرية للسرطان، كذلك إبرام المؤسسة العديد من الاتفاقيات مع مؤسسة حمد الطبية في السياق ذاته.
وعلى المستوى الدولي كشف التقرير عن مواصلة المؤسسة دعم جهود مركز الشيخ جاسم بن جبر آل ثاني للرعاية الصحية الأولية في المملكة الأردنية الهاشمية، الذي قامت بتأسيسه بغرض تأمين الرعاية الطبية المجانية لألاف اللاجئين السوريين، إلا أن التقرير أشار إلى أهم إنجاز حققته مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية في العام 2020 على صعيد تنفيذ المشاريع الصحية في المجتمعات المحتاجة حول العالم، والإعلان عن انتهاء أعمال البناء والتجهيز في مركز حمد بن جاسم للرعاية التأهيلية المتكاملة في قطاع غزة، ويعتبر هذا الصرح الطبي خطوة نوعية في مجال دعم ذوي الإعاقة يعزز من الدور البارز الذي تجتهد المؤسسة في بلورته محليا ودوليا.
مواجهة كورونا
يعتبر العام 2020 استثنائيا على مختلف الصعد، نتيجة تفشي فيروس كورونا عالميا والآثار التي خلفها على مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية، والتي كان لوقعها شديد الأثر على المجتمعات الفقيرة في العديد من الدول حول العالم، حيث أشار التقرير إلى جهود نوعية أبدتها مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية من خلال المسارعة في دعم المبادرات والبرامج الرامية لمكافحة هذه الجائحة العالمية. حيث كشف التقرير عن التكلفة الإجمالية لأنشطة المؤسسة في هذا الجانب والتي بلغت 12,8 مليون ريال.
كذلك قدم التقرير عرضا شاملا لأنشطة المؤسسة داخل قطر في مساندة الجهود الحكومية لمكافحة كوفيد – 19 والدور الريادي الذي اضطلعت به، إذ باتت المؤسسة في تلك الظروف الاستثنائية من الجهات الرئيسية الداعمة لوزارة الصحة العامة، ومسارعتها بتجهيز مبنى الحجر الصحي للعمال في المنطقة الصناعية، وبناء خيمة كمركز طوارئ مساند للمستشفى الميداني في ذات المكان ومجهزة بمختلف المستلزمات الطبية. ويضاف إلى تلك الجهود، الدعم المالي الذي قدمته المؤسسة للمساهمة في مبادرة الهلال الاحمر القطري، لتوفير الخدمات الصحية والنفسية للمصابين بفيروس كورونا خلال الحجر الصحي بمنطقة مكينس، إضافة إلى نشر التوعية في أوساط فئة العمال، أو بمقرات الشركات والمصانع. كما أخذت المؤسسة على عاتقها المساهمة في تكاليف علاج عدد كبير من المتضررين من تفشّي وباء كورونا.
وعلى الصعيد الدولي أبرز التقرير مبادرات نوعية للمؤسسة في العديد من دول العالم كأوزباكستان والمملكة المغربية وغيرها من الدول ومساندة جهودها في تخطي هذه المحنة العالمية.
المسؤولية المجتمعية
أظهر التقرير السنوي جهود لافتة للمؤسسة على مستوى مشاريع المسؤولية المجتمعية، حيث بلغت تكلفتها الإجمالية خلال العام 2020 أكثر من 13,6 مليون ريال، حازت المشروعات الداخلية على النصيب الأكبر من تلك التكلفة الإجمالية. نفذت المؤسسة العديد من البرامج والمبادرات الخيرية والإنسانية، تمثلت بتقديم الدعم المباشر لشريحة كبيرة من أبناء المجتمع المحتاجين، وذلك على شكل مساعدات اجتماعية وسداد الديون لبعض الحالات، بالإضافة إلى توزيع مبالغ نقدية وعينية على الأسر المتعففة المحتاجة والأيتام والأرامل من المواطنين والمقيمين. وهذه المبادرات تتمتع بالاستمرارية على مدار العام.
كذلك أوضح التقرير أن أنشطة المؤسسة في إطار المسؤولية المجتمعية اتصفت بالتنوع من خلال دعمها للعديد من الفعاليات الاجتماعية ومساندة تطلعاتها، حيث قامت بدعم مسابقة ” إذاعي المستقبل “ التي نظمها مركز شباب سميسمة في نسختها الثانية، ودعم مبادرة “رسل السلام” للكشافة لصالح فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي نظمتها جمعية الكشافة والمرشدات القطرية، فضلا عن تقديم الدعم لصالح جمعية المحاسبين القانونيين بهدف رفع مستوى معرفة المحاسبين القطريين، وإعدادهم لمواكبة سوق العمل في الدولة. حيث أشار التقرير إلى سلسلة متواصلة على مدار العام من الأنشطة والمبادرات التي تسهم بصورة فاعلة في دعم عملية التنمية الشاملة في مختلف المجتمعات.
المشاريع الموسمية
تعد المشاريع الموسمية التي تنفذها المؤسسة من أكثر الأنشطة انتشار على المستوى الدولي، حيث أبرز التقرير حجم الجهود المبذولة والتي طالت نتائجها أكثر من 24 دولة خلال العام 2020 وبكلفة 3,550,000 ريال، حيث ارتبطت تلك المشاريع بشهر رمضان المبارك، واتخذت شكل توزيع وجبات إفطار صائم، والسلال الغذائية والتمور في العديد من دول العالم، واستثنى منها هذا العام مشروعات إفطار صائم ضمن الخيام، نتيجة انتشار فيروس كورونا. إذ يعتبر التقرير مؤشر موضوعي يؤكد مدى حرص المؤسسة على نشر ثقافة الخير والتكافل الاجتماعي، والتي تعد أهم الاهداف الأساسية التي تعمل لتحقيقها على أرض الواقع.