في إطار جهودها الخيرية والإنسانية الرائدة على المستوى الدولي وفي إطار توحيد الجهود الدولية لمساندة الحكومة الباكستانية في دعم متضرري الفيضانات في عدد من الولايات الباكستانية، زار وفد من مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية، بتوجيهات من معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني – العضو المؤسس، عدد من الأماكن الأكثر تأثرا بتلك الكارثة الطبيعية للوقوف على الحدث بصورة مباشرة والتقت عددا من مسؤولي تلك المناطق والمتضررين لمعرفة الاحتياجات الضرورية التي يمكن أن تخفف من آثار تلك الكارثة البيئية والتخفيف من وطأة النزوح التي يعاني منها أهالي تلك المناطق في إقليم السند الذين فقدوا منازلهم ومصادر أرزاقهم نتيجة الفيضانات والسيول الحادة التي خلفتها الأمطار.
حيث قامت مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية خلال تلك الزيارة بتقديم دعم تمثل بتأمين أكثر من 1000 خيمة دعما لجهود الأيواء التي تقوم بها الحكومة الباكستانية إضافة إلى توزيع مايزيد عن 4000 سلة غذائية تتكون من مختلف المواد الأساسية التي تساهم في مواجهة التحديات الإنسانية التي قد تحدث نتيجة النقض الحاد في المواد التموينية. مثّل المؤسسة في تلك المبادرة الإنسانية والخيرية، السيد فواز عيد الشمري مدير إدارة الخدمات المساندة بمؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية وعدد من ممثلي المؤسسة، حيث قام الوفد بزيارة عدد من المناطق المتضررة في جمهورية باكستان.
دعم الأشقاء
وفي هذا الإطار أكد سعادة الشيخ نواف بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الإدارة بمؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية، أن المبادرة الإنسانية العاجلة التي نفذتها المؤسسة لمواكبة الواقع المأساوي الذي يعاني منه الأشقاء في باكستان جراء الفيضانات التي غمرت مساحات مأهولة وشاسعة أدت إلى تهجير الملايين من منازلهم وخسارة مصادر رزقهم، الأمر الذي يضع الهيئات والمنظمات الإنسانية الدولية أمام مسؤولياتها لمساندة الجهود الحكومية في جمهورية باكستان.
وأضاف سعادته أن حجم الكارثة على مستوى المساحة الجغرافية والأعداد البشرية تجعل من الإيواء والإغاثة أمران ضروريان للتخفيف من معاناة أشقائنا في المناطق المنكوبة، حيث بادرت المؤسسة إلى توزيع 1000 خيمة بصورة طارئة فضلا عن توزيع 4000 سلة غذائية من خلال إيفاد ممثلين المؤسسة في عدد من المدن والمناطق المتضررة في إقليم السند.
توحيد الجهود
في حين أوضح السيد سعيد مذكر الهاجري الرئيس التنفيذي بمؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية أن المؤسسة تؤكد توجهاتها الإنسانية والخيرية اتجاه الأخوة في جمهورية باكستان الشقيقة الذين يواجهون وفق مختلف التقارير الدولية أسوء كارثة طبيعية تمر بها البلاد، وذلك نتيجة هطول الأمطار الموسمية بغزارة تسببت في تدمير آلاف المنازل، بما في ذلك مصادر الرزق التي يعتاش منها الإخوة في الأقاليم المتضررة ممثلة بمساحات واسعة من الأراضي الزراعية والمواشي وغير ذلك من مصادر الرزق. الأمر الذي يتطلب توحيد مختلف الجهود الإغاثية والإنسانية من قبل الهئيات والمنظمات الدولية العاملة بالقطاع الإنساني لمساندة الجهود الحكومية في جمهورية باكستان الشقيقة لاحتواء تلك الكارثة الإنسانية والسيطرة على آثارها الاقتصادية والصحية.
وأضاف السيد الهاجري أن المؤسسة بادرت وبتوجيهات من معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إلى إرسال مساعدات إنسانية فورية خاصة بالإيواء والغذاء للتخفيف من حدة تلك الكارثة البيئية على إخواننا من سكان تلك الأقاليم.
الإيواء والغذاء
بينما أكد السيد فواز عيد الشمري مدير إدارة الخدمات المساندة في مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية، أن الزيارة جاءت في إطار الجهود الإنسانية التي تسعى المؤسسة إلى بلورتها في تقديم مختلف أشكال الدعم للأخوة في جمهورية باكستان الشقيقة .
حيث أدركت المؤسسة أن يخلف هذا النوع من الكوارث الطبيعية آثار خطيرة على الواقع الاقتصادي والمعيشي لسكان الأقاليم والقرى المتضررة والتي باتت تهدد الأمن الغذائي لمئات الألاف من السكان، وانطلاقا من ذلك فإن توفير مستلزمات الإيواء والاحتياجات الأساسية من المواد الغذائية هي أولوية في تلك المرحلة، فقد بادرت المؤسسة إلى توفير 1000 خيمة إيواء، إضافة إلى توزيع 4000 سلة غذائية مكونة من المواد الأساسية التي من شأنها أن تخفف من النقص الحاد للغذاء الناتج عن الأعداد الكبيرة من الأخوة المتضررين في عدد من مدن إقليم السند.
وختم السيد الشمري حديثه أن المشاهدات العامة لوفد مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية تؤكد حجم الكارثة الإنسانية التي يمر بها الأشقاء في باكستان وضرورة توحيد الجهود الدولية لمواجهة آثارها على المدى المتوسط والبعيد.