في إطار اهتمامها المستمر بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وقعت مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية اتفاقية تعاون مع المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم لتقديم الدعم اللازم لهذه الفئة إيمانا منها بأهمية دورها في المجتمع، ومحاولة لتذليل كافة العقبات أمامهم داخل الجهات والمؤسسات المختلفة.
ووقع على الاتفاقية من جانب مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية السيد فواز عيد الشمري مدير إدارة الخدمات المساندة، فيما وقعها عن المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم السيد عبد الله ابراهيم الملا رئيس مجلس الإدارة.
تأهيل الكوادر
وبموجب الاتفاقية تقوم مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية بتقديم دعم مادي للمركز القطري الثقاقي الاجتماعي للصم قيمته 174 الف ريال قطري لإنشاء قاعة متعددة الاغراض بالمركز بهدف تهيئة وتدريب كوادر شبابية قطرية ليكونوا مترجمي لغة إشارة معتمدين في المستقبل، وإقامة المحاضرات والأنشطة الاجتماعية بها والمساعدة على نشر ثقافة الصم مع كافة شرائح المجتمع.
وأكد السيد فواز الشمري في كلمته التي ألقاها في الحفل، حرص واهتمام المؤسسة بدعم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ورعايتهم من خلال تقديم الدعم اللازم لهم بهدف إظهار طاقاتهم وقدراتهم لجعلها فئة منتجة تسهم في تنمية المجتمع، مشيرا إلى أن فكرة دعم المؤسسة للمركز تأتي ضمن المسؤولية المجتمعية التي تمثل أولوية لكل المؤسسات الخيرية العاملة في قطر.
ولفت الشمري إلى ضرورة وأهمية تدريب كوادر قطرية ليكونوا مترجمي لغة إشارة معتمدين، باعتبارها وسيلة هامة للتواصل مع هذه الشريحة وربطهم مع الاخرين ومن ثم تحقيق الاندماج المطلوب في المجتمع، ودعا الى العمل سويا لتحقيق هذا الهدف وجعله واقعا ملموسا لدى فئة الأصم في حياتهم اليومية.. وقال: ” يجب أن تتكاتف الجهود من أجل فئة مهمة في المجتمع نعمل معها جميعا من أجل تنميتها وتطورها في ظل قيادتنا الرشيدة“.
وأشار إلى أن مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية تسعى إلى تكوين شراكات جديدة واتباع آليات عملية ومبتكرة لتمويل التعليم والصحة وتوفير فرص العمل، كما تركز المؤسسة بشكل أساسي على الاستدامة في تنفيذ مشاريع وبرامج التنمية البشرية التي من خلالها توفر فرصا لتحسين حياة الآلاف من الناس.
التثقيف والتوعية
من جانبه، ثمن السيد عبد الله الملا رئيس مجلس إدارة المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم بدعم مؤسسة جاسم الخيرية للمركز الذي يعد الأول من نوعه على مستوى دولة قطر والذي يعنى بذوي الإعاقة السمعية في مجال التثقيف والتوعية .
وقال: إن القاعة ستساعد كثيرا في إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة والدورات التدريبية التي تساعد على نشر ثقافة الصم وأن هذه القاعة ستصبح أول مقر يشهد دمج الجنسين من ذوي الاعاقة من خلال الفعاليات التي تقام عليها .. وردا على سؤال حول عدد الصم في دولة قطر قال: إن العدد يقدر بـ 310 أشخاص من الجنسين ، وأضاف أن هناك مواهب فنية متعددة مثل الرسم والطباعة على الزجاج ومسابقات رياضية مختلفة ومشاركات في أنشطة خارجية مع أندية مختلفة.
من جهته، أعرب السيد صالح المري المدير العام للمركز القطري الاجتماعي الثقافي للصم عن سعادته بهذا الدعم وقال: إن المركز يقدم خدمات متساوية لجميع المنتسبين دون تمييز مشيرا إلى أن المركز يقدم خدمات كثيرة وينظم دورات تأهيلية وتوعوية ومحاضرات دينية ودورات لغة الاشارة لدمج ذوي الاعاقة في المجتمع . واشاد بمشروع القاعة الذي قال انه سيعمل على استيعاب الناطقين لتعلم لغة الإشارة للمساعدة في دمج ذوي الإعاقة في المجتمع.