في إطار منحة مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية، وقعت اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة اتفاقية، لدعم زواج 250 شابا من أبناء القطاع. حيث تنص الاتفاقية على تقديم مبلغ 500 ألف دولار أمريكي لصندوق دعم الشباب الفلسطيني، على أن يستفيد من المشروع 250 شابا من تلك المبادرة كمرحلة أولى، إذا تهدف تلك المنحة إلى التخفيف من معاناة الشباب ودعم جهودهم في توفير تكاليف ومتطلبات الزواج. ومن المقرر أن تسلّم تلك المساعدات للمستفيدين الذين سيتم اختيارهم من قِبل صندوق دعم الشباب الفلسطيني وبإشراف من اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة.
استقرار اجتماعي
وفي هذا الإطار أكد السيد سعيد مذكر الهاجري الرئيس التنفيذي لمؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية، أن تلك المبادرة تأتي ضمن جهود المؤسسة الساعية إلى دعم فئات الشباب من أبناء قطاع غزة وتقديم التسهيلات التي تمكنهم من تأسيس حياتهم الأسرية بصورة ميسرة تعزز من استقرارهم الاجتماعي والمادي، الأمر الذي من شأنه أن ينعكس إيجابا على المجتمع ككل. وأضاف الهاجري أن الآلية التي سيتم من خلالها تقديم الدعم، تعد نموذجا مبتكرا إلى حد بعيد لما تتمتع به من عناصر الاستدامة فالدعم المقدم ضمن منحة مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية هو عبارة عن قرض حسن، حيث يترتب على المستفيدين من مبلغ الدعم والذي تبلغ قيمته (2,000 دولار) لكل منهم إعادة تسديد المبلغ على شكل دفعات شهرية ميسرة . الأمر الذي يضمن استخدام تلك الدفعات في إعادة تقديم قروض حسنة أخرى لمستفيدين جدد من الشباب المقبلين على الزواج، وبالتالي تحقيق الاستفادة لعدد أكبر من الشباب الغزي وبصورة مستدامة.
مشاريع نوعية
وختم السيد الهاجري حديثه أن المؤسسة تولي المجتمعات الأكثر حاجة الكثير من الاهتمام من خلال مشاريعها المتنوعة، والعمل على تقديم مختلف أشكال الدعم الذي يهدف إلى تحقيق نهضة إنسانية ومجتمعية، من خلال تعزيز التماسك الاجتماعي على مستوى الأفراد والأسر. ويعد مركز حمد بن جاسم للرعاية التأهيلية المتكاملة الذي افتتحته مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية في قطاع غزة خلال العام الفائت نموذجا مبتكرا لمفهوم العمل الخيري والأثر التنموي المستدام له، والذي تسعى المؤسسة إلى تكريسه من خلال مشاريعها ومبادراتها النوعية في مختلف المجتمعات التي تحتاج الدعم على صعيد الاجتماعي والتعليمي والصحي. الجدير بالذكر أن مركز حمد بن جاسم للرعاية التأهيلية المتكاملة يعنى بتلبيةً احتياجات ومتطلبات فئة الأشخاص ذوي الإعاقة بمختلف أعمارها وخاصة مصابي الشلل الدماغي والإعاقات المتعددة في مختلف المجالات التأهيلية والرعاية والخدمات الطبية المساندة والتربية الخاصة وفق أفضل الأنظمة الطبية والطرق التأهيلية الحديثة.
