بادرت مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية إلى تقديم الدعم لصالح مستشفى القلب، المنضوي تحت مظلة مؤسسة حمد الطبية، وذلك من خلال توفير أجهزة قياس نسبة السكر في الدم لصالح مرضى القلب المصابين بالسكري والغير قادرين على اقتناء تلك الأجهزة نتيجة ظروفهم المادية المحدودة، وتأتي هذه المبادرة في إطار التعاون المشترك والمتواصل بين المؤسسة ومؤسسة حمد الطبية والساعي للارتقاء بمستوى الخدمات الطبية للفئات المحتاجة.
وانطلاقا من رؤية مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية المتمثلة بـ “صحة وتعليم لحياة أفضل” والتي تعمل على بلورتها من خلال مشاريعها المختلفة، تؤكد المؤسسة من خلال تلك المبادرة على مواصلة دعم كافة الجهود النوعية في قطاع الصحة والرامية لبناء مجتمع صحي معافى.
أهمية المبادرة
وفي هذا الإطار قال السيد فواز عيد الشمري مدير الخدمات المساندة بمؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية: لم يعد خافيا على أحد حجم الآثار السلبية التي يخلفها داء السكري على المستوى البدني وتحديدا لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، نتيجة المضاعفات الخطيرة التي تؤثر بشكل مباشر على مختلف أعضاء الجسم، الأمر الذي يتطلب بالضرورة السيطرة على هذا الداء وإبقاء نسبته ضمن المعدلات الطبيعية في الدم والتي تمكنه من مواصلة أنشطته اليومية دون أية مشاكل، ومن هنا تكمن أهمية مساهمة المؤسسة بتوفير 100 جهاز من أجهزة فحص نسبة السكر بالدم التي من شأنها أن تساعد المرضى بمستشفى القلب على المراقبة الدائمة لمستويات السكري والسيطرة عليها.
آثار مجتمعية
وأضاف الشمري أن أهمية ذلك الدعم من قبل مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية يتعدى الأطر الصحية، وإنما له أبعاد اجتماعية هامة، فغالبا ما يعاني الأشخاص المصابين بمرض السكري والقلب من آثار نفسية واجتماعية متعددة، تفرضها عليهم محاولة التكيف مع واقعهم الصحي الجديد، والذي سينعكس بصورة مباشرة على الحياة الاجتماعية للمريض وما يترتب على ذلك من تأثير على نوعية حياته بشكل عام. ومساهمة المؤسسة في مساعدة المرضى على تخطي الآثار العضوية للمرض يمكنهم من تجاوز تلك الضغوط النفسية والاجتماعية، ويساعدهم على التكيف بصورة أسرع للعودة إلى ممارسة عطائهم على مختلف الصعد سواء في العمل أو الحضور المجتمعي الفاعل.