أخبار المؤسسة

Enterprise news

بالتزامن مع مرور 20 عاما على التأسيس.. “جاسم وحمد بن جاسم الخيرية” تستعرض جهودها الخيرية تحت شعار ” أثر تنموي مستدام”

معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني: تسعى المؤسسة لتكريس نهج تنموي مستدام في العديد من المجالات كالإسكان والصحة والتعليم

الشيخ نواف بن جاسم بن جبر آل ثاني: مشاريع المؤسسة ساهمت بجلاء في تمكين الشعوب المحتاجة من امتلاك أدوات نهضتها

سعيد مذكر الهاجري: التقرير يعكس حجم الجهود التي بذلتها المؤسسة على مدار 20 عاما وبدء مرحلة قطف الثمار

القيمة الإجمالية لمشاريع المؤسسة أكثر من 543,487,000 ريال على مدار 20 عام

بلغ عدد المستفيدين من مشاريع المؤسسة حوالي 13 مليون إنسان حول العالم

 

أصدرت مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية تقريرها السنوي الذي يتزامن هذا العام مع مرور 20 عاما على تأسيسها تحت شعار “أثر تنموي مستدام” حيث تضمن التقرير محورين، استعرض الأول إنجازات المؤسسة منذ انطلاق أعمالها عام 2001 حتى عام 2021، كما تضمن نبذة عن مسيرة الشيخ جاسم بن جبر بن محمد آل ثاني رحمه الله، ومآثره الجليلة محليا وخارجيا، حيث تم إنشاء المؤسسة بناء على وصية الثلث التي أوصى بها المغفور له بإذن الله وعرفت آنذاك بمؤسسة الشيخ جاسم بن جبر آل ثاني الخيرية التي شكلت اللبنة الأساس في نهوض هذا الصرح الخيري والإنساني والذي أضاف له معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني – العضو المؤسس دعماً شخصياً فأصبح اسمها كما هو اليوم “مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية”. على مدار الـ 20 عاما الماضية والتي بلغت تكلفتها الإجمالية أكثر من  543,487,000 ريال واستفاد منها حوالي 13 مليون إنسان حول العالم.

في حين استعرض المحور الثاني من التقرير  أهم المشاريع والمبادرات التي أطلقتها مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية  خلال العام 2021، فضلا عن المشاريع التي تم الكشف عن إنجازها والأثر الإنساني لها على  عدد من المجتمعات حول العالم وبشكل خاص على مستوى التعليم والصحة وذلك تكريسا لرؤية المؤسسة ” صحة وتعليم لحياة أفضل” .

دور حضاري وإنساني

افتُتح التقرير بكلمة استثنائية وخاصة لمعالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بهذه المناسبة والتي أوضح من خلالها أنه وعلى امتداد الـ 20 عاما تواصل مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية والتي تم تأسيسها بناء على وصية الثلث التي أوصى بها المغفور له بإذن الله الشيخ جاسم بن جبر بن محمد آل ثاني، بتكريس نهجها التنموي من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الرائدة في مجالات الإسكان والصحة والتعليم بعدة دول من قارتي آسيا وإفريقيا، لتكون شاهداً حياً على الدور الحضاري والإنساني الذي تضطلع به، وذلك من خلال قيامها بإنشاء قرى سكنية كاملة وبناء المستشفيات والمراكز الصحية الأولية والمتخصصة كمراكز غسيل الكلى وتلك التي تعنى بتأهيل ورعاية المعاقين. وعلى المستوى التعليمي نفذت المؤسسة العديد من المدارس والمعاهد التعليمية والمهنية، وذلك في مساهمة تهدف إلى تجويد الممارسات التعليمية والارتقاء بمخرجاتها في العديد من الدول.

وأضاف معاليه خلال الكلمة قائلا: 20 عاما ساهمت خلالها المؤسسة، بفضل الله عز وجل، في تحسين حياة الكثير من المحتاجين حول العالم، وأينما دعت الحاجة لذلك، حيث تعمل مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية اليوم على أسس متينة وتملك استثمارات عقارية ومالية تعتمد عليها في تمويل مشاريعها ذاتياً. كما يخصص لها معاليه، دعما سنويا شخصيا لمواكبة التوسع والزيادة في استثماراتها ومشاريعها التنموية الخيرية في كل مجالات العمل الإنساني.

تكريس الاستدامة

ومن جانبه قال الشيخ نواف بن جاسم  بن جبر آل ثاني رئيس مجلس إدارة مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية: سجل هذا الصرح الإنساني على مدار الـ 20 عاما الماضية، حضورا بارزا في ميدان العمل الخيري على المستوى المحلي والدولي، قامت خلالها المؤسسة بتنفيذ العديد من المشروعات التي تركت بصمة واضحة في حياة الكثير من سكان المجتمعات المحتاجة حول العالم، ودعمت تطلعاتها في عيش حياة أفضل، وهذه الثمرة تعد جوهر مقاصدنا التي تتمثل برؤية المؤسسة “صحة وتعليم لحياة أفضل” حيث امتلكت مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية رؤية خاصة في بلورة أهدافها، تقوم على تكريس مفهوم الاستدامة في طبيعة أعمالها الخيرية التي اتخذت طابعا تنمويا، ساهمت بجلاء في تمكين الشعوب المحتاجة من امتلاك أدوات التطور، من خلال دعم قطاعي الصحة والتعليم فقامت ببناء المستشفيات والمراكز الصحية الأولية والمجمعات التعليمية ومراكز التدريب المهني والصناعي، فالمجتمعات الأكثر صحة والمتعلمة تكون قادرة على إنتاج نهضة مستدامة قابلة للارتقاء ومواكبة احتياجات العصر المتغيرة ومتطلبات سوق العمل.

عام الإنجاز

وبهذه المناسبة أكد السيد سعيد مذكر الهاجري الرئيس التنفيذي لمؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية  أن الاستثنائية التي يحظى بها تقرير 2021 تكمن في أنه يعكس حجم الجهود التي بذلتها المؤسسة على مدار 20 عاما، بالإضافة إلى بدء مرحلة قطف الثمار، خصوصا أن العام 2021 شهد الكشف عن إنجاز العديد من المشروعات الحيوية في مجالي الصحة والتعليم على المستوى الخارجي، وفي مقدمتها دخول مركز حمد بن جاسم

للرعاية التأهيلية المتكاملة في قطاع غزة الخدمة، الذي يعد مثالا حيا على نوعية المشروعات الصحية التي تنفذها المؤسسة، والقيمة المجتمعية الكبرى الناتجة عن خدماتها خصوصا أنها تركز على ذوي الإعاقة لتمكينهم مجتمعيا. وفي العام ذاته أعلن عن انتهاء أعمال التشييد الخاصة بمستشفى شريفة في مراكش بالمملكة المغربية وبدء عملية التجهيز التي من المتوقع إنجازها في القريب العاجل.  كذلك شهد العام الماضي الانتهاء من أعمال بناء المجمع التعليمي بمنطقة بهراري في مدينة جهانغ بإقليم البنجاب في باكستان،  ويتكون المجمع من مدرستين إحداهما مخصصة للبنات والأخرى للبنين وستوفر المدرستان فرص التعليم لما يقارب 1200 طالب وطالبة . كذلك احتفت مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية خلال العام 2021 بتخريج أول دفعة من الطلبة من معهد حمد بن جاسم للتدريب الصناعي  بولاية ماهاراشترا في الهند ودخولهم سوق العمل ضمن مناطقهم ومن أهداف هذا المشروع ضمان التدفق المستمر للعمالة الماهرة والمؤهلة في مختلف المهن الصناعية بهدف رفع الإنتاج الصناعي كماً ونوعاً والحد من البطالة بين الشباب. كما تواصل المؤسسة دعم أعمال مركز الشيخ جاسم بن جبر آل ثاني للرعاية الصحية الأولية بمخيم الأزرق في الأردن ويساهم هذا المركز بشكل كبير في التخفيف من وطأة النزوح على سكان المخيم من الإخوة السوريين على المستوى الصحي.

واختتم السيد الهاجري حديثه  بالإشارة إلى دور السيد محمد الهيل المدير العام السابق للمؤسسة رحمه الله، الذي ساهم مع المؤسسين في صياغة المسار الحضاري والإنساني لهذا الصرح الخيري  الذي يحمل رؤية مميزة وأكثر شمولية تتمثل بـ ” صحة وتعليم لحياة أفضل” لتشكل المرتكز الأساس الذي يمكن البناء عليه مستقبلا في تقديم المزيد من العطاء في خدمة الإنسانية.

تقدير الشركاء

كذلك شمل التقرير آراء العديد من الشركاء والجهات المستفيدة على المستوى المحلي والدولي، حيث عبر السيد إبراهيم عبدالله الدهيمي المدير العام لهيئة تنظيم الأعمال الخيرية في كلمة له، خص بها مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية، أن المؤسسة قدمت نموذجا رائدا للعمل الخيري والإنساني، في حين أكد سعادة السفير علي بن حسن العمادي الأمين العام للهلال الأحمر القطري  على أهمية التعاون مع مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية في سبيل خدمة وصون كرامة الإنسان، ومن جانبه أشار السيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لـ “قطر الخيرية” في كلمته إلى أثر التعاون بين قطر الخيرية ومؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية في تنفيذ مشاريع نوعية عبر  العالم خصوصا في قطاعي الصحة والتعليم.

كذلك عبر عدد من الشركاء لمؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية من خلال التقرير عن القيمة الحضارية والإنسانية التي تتمتع بها أعمال المؤسسة محليا ودوليا وخلق أثر نوعي ومستدام في مجال العمل الخيرية، وفي مقدمتهم سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان، والذي أوضح أهمية تضافر الجهود بين المؤسسات القطرية للارتقاء بالعمل الخيري والإنساني، في حين أكد الدكتور عبدالله الحمق المدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكري على أهمية تطوير الشراكات المجتمعية في تعزيز قيم التكافل الإنساني مشيرا إلى الشراكة المثمرة التي تجمع الجمعية بمؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية كنموذج واقعي لهذا النهج الحضاري.

كما أثنت الدكتورة سعاد الحمد المدير التنفيذي لإدارة الخدمات الاجتماعية بمؤسسة حمد الطبية على التعاون مع مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية والذي امتد لأكثر من 10 سنوات، وأشادت الدكتورة إيمان مصطفوي نائب رئيس جامعة قطر لشؤون الطلاب بالأهمية المتنامية للتعاون الريادي بين جامعة قطر والمؤسسة.

وعلى الصعيد الخارجي عنون السيد سمير كودار رئيس جهة مراكش آسفي في المملكة المغربية مقالته الخاصة بالتعاون المثمر بين الجهة ومؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية بـ ” تمكين الإنسان من العيش بكرامة عبر تنمية مستدامة وشاملة”، كذلك أشادت السيدة عزيزة بو جريدة عضو البرلمان المغربي ورئيسة جمعية نساء مراكش بالدور الذي تقوم به مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية على المستوى الحضاري والإنساني وأنها مثال نوعي يعكس عمق الشراكات الجادة لخدمة الإنسانية. في حين ألقى السيد محمد لبد رئيس جمعية مبرة فلسطين للرعاية الضوء على الأثر النوعي لمركز حمد بن جاسم للرعاية التأهيلية المتكاملة في قطاع غزة كبيئة حاضنة لذوي الإعاقة ومساهماته في تحسن ظروفهم الحياتية.

لقد تضمن الملف الخاص بالسادة الشركاء والمستفيدين ضمن التقرير السنوي العديد من العديد من المقالات التي تؤكد دور مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية في الحقل الخيري وأهمية بناء الشراكات التي قامت المؤسسة ببناءها خلال عقدين من الزمن.