حرصت مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية على مساندة مختلف الجهود التي تبذلها المؤسسات والهيئات الصحية الوطنية لمكافحة مرض السكري ودعم استراتيجياتها في مواجهة تلك الظاهرة الصحية وفي مقدمتها الجمعية القطرية للسكري ومؤسسة حمد الطبية، وذلك كجزء من مسؤولياتها اتجاه المجتمع القطري للوصول إلى مجتمع أكثر صحة والحد وآثارها الخطيرة التي تهدد حياة الكثير من مختلف الفئات العمرية.
حيث سعت مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية خلال تلك السنوات على مساندة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري في دولة قطر والتي تهدف إلى صياغة رؤية متطورة للرعاية الصحية لمرضى السكري في المستقبل، ووصف لطرق تحسين الصحة وجودة الحياة في دولة قطر. إن النسبة العالية للمصابين بمرض السكري ضمن المجتمعات العربية والخليجية على وجه الخصوص أعطت المرض أبعادا اجتماعية واقتصادية وذلك نتيجة التأثير المباشر الذي يفرضه على المصابين وما يصاحبه من تحولات جذرية في ممارسات الأفراد اليومية لاحتواء آثاره الصحية المتشعبة والمعقدة. الأمر الذي يشكل عبئا على تلك الفئة التي باتت تتعايش مع هذا الداء الذي يستنزف طاقاتهم المادية والنفسية وهو ما سيؤثر بالضرورة على إنتاجية تلك الأفراد ضمن بيئة أعمالهم وبالتالي أصبح من الضروري التكاتف ودعم التوجهات الهيئات الحكومية والخاصة لاحتواء تلك الآثار السلبية للمرضى والعمل على تحسين جودة حياتهم.