الصحة-مشاريع داخلية

1.5 مليون ريال مساهمة من «جاسم وحمد بن جاسم الخيرية» لاحتواء فيروس كورونا

قدمت مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية مليون ونصف مليون ريال، مساهمة في مبادرة الهلال الأحمر القطري، الرامية للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد – 19) في قطر، وتهدف المبادرة إلى تقديم الخدمات الصحية والنفسية للمعرضين للإصابة خلال الحجر الصحي، إضافة إلى نشر التوعية في أوساط فئة العمال بالمراكز الصحية التابعين لها، أو بمقرات الشركات والمصانع. تأتي استجابة مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية السريعة تماشياً مع قرار اللجنة العليا لإدارة الأزمات، لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة الخاصة بفيروس كورونا في المناطق التي ينتشر فيها، كما تأتي استجابة مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية تنفيذاً لتوجيهات هيئة تنظيم الأعمال الخيرية، بدعم جهود المؤسسات الوطنية المختصة للحد من انتشار فيروس كورونا.
حرصت المؤسسة على مساندة الجهود الحكومية لتعزيز التدابير والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها لمكافحة انتشار العدوى، وتأكيداً على مواصلة التعاون المشترك مع الهلال الأحمر القطري للقيام بالواجب الإغاثي والإنساني عند حدوث أية كارثة أو تفشٍّ لوباء أو مرض، وذلك بتحمّل كامل المسؤولية، ودعم الجهود المبذولة، إذ تعتبر مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية من الجهات الداعمة الرئيسية لوزارة الصحة العامة، في مثل هذه الظروف التي ألمت بوطننا الحبيب.
وفي إطار الدعم المقدم لمبادرة احتواء فيروس كورونا في قطر، أكد السيد سعيد مذكر الهاجري، عضو مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية أن الدعم يأتي مساهمة في مبادرة احتواء فيروس كورونا (كوفيد – 19) في قطر، واستكمالاً لجهود الدولة للحد من انتشار الوباء، إذ تساهم المؤسسة بمبلغ مليون ونصف مليون ريال، من أجل تقديم الرعاية الصحية بأماكن الحجر الصحي في منطقة مكينس، بالإضافة إلى الدعم اللوجستي والإداري للمرفق (الطواقم الطبية، حراسة، خدمات وغيرها)، مع تقديم الدعم النفسي للمقيمين بالحجر الصحي، إلى جانب العمل على توفير المستلزمات الصحية الوقائية من انتشار الوباء (كمامات طبية، معقمات)، وتوفير الملابس الوقائية للمتطوعين والعاملين في الأماكن والمناطق المعرضة لخطر الإصابة، والمساهمة في توفير الوجبات للفئات الهشة والعمال، في ظل التوقّف عن العمل، وخضوع بعضهم للحجر المنزلي. وأضاف قائلاً: تعد مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية نموذجاً يحتذى به في تحقيق التنمية الاجتماعية وتوفير الاحتياجات الأساسية للمجتمع، ومنها القطاع الصحي، تفعيلاً لرؤيتها «صحة وتعليم لحياة أفضل»، وترجمة هذه الجهود في إطار مسؤوليتها المجتمعية، وحرصها الدائم على أن تكون إحدى المؤسسات الفعالة في الجوانب الخيرية والإغاثية في مساعدة الجهات المختصة على اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لضمان أمن وسلامة جميع المواطنين والمقيمين، ما يعكس التزامها التام بمساندة قرارات الحكومة وإجراءاتها للمحافظة على الصحة العامة في المجتمع.
وأكد الرئيس التنفيذي للمؤسسة أن مساندة مبادرة الهلال الأحمر القطري والاستجابة لنداءات اللجنة العليا لإدارة الأزمات واجب وطني للحد من انتشار وباء كورونا الذي شكّل أزمة تعصف بالعالم برمته في الوقت الراهن، والذي يهدد حياة الكثيرين، وخاصة كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، الذين يعانون من ضعف المناعة الذاتية.
وأضاف: إن المؤسسة استجابت بسرعة لمبادرة الهلال الأحمر القطري لمكافحة الوباء في الوقت المناسب حتى لا تكون له تداعيات سلبية تؤثر على سلامة المواطنين والمقيمين، وعلى المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية، ونؤكد في هذه الأثناء أن حماية صحة المواطنين والمقيمين مسؤولية مؤسسات المجتمع وأفراده كافة.
وثمّن الهاجري الجهود التي تبذلها الحكومة للحد من انتشار الوباء، ووصفها بأنها جهود مقدرة تبعث الطمأنينة لدى أفراد المجتمع على أرضنا الطيبة، وبالشراكة مع الجهات المختلفة في تكاتف الجهود للتصدي لهذا الوباء وحماية مجتمعنا من خطره.
وأكد أن المؤسسة لن تدخر جهداً في دعم المبادرات الإنسانية والإغاثية لاحتواء هذا الوباء بكل طرق الدعم والرعاية المادية والمعنوية لتجاوز هذه الظروف، من منطلق التزام المؤسسة بمبدأ المسؤولية المجتمعية، وتعزيز قيم التكافل الإنساني، وكل ما يساهم في تقديم الخدمات الإنسانية والمستلزمات الضرورية، والمساهمة في نشر الوعي بالتعامل والتعايش مع الظرف الراهن، والعمل على احتوائه، من خلال التعاون المشترك مع جمعية الهلال الأحمر، والتي تعتبر من أهم الجهات السباقة في هذا المجال، ونؤكد حرصنا على التعاون مستقبلاً، لتحقيق الأهداف الإنسانية والوطنية المشتركة.
من جانبه، أعرب سعادة السفير علي بن حسن الحمادي، الأمين العام للهلال الأحمر القطري، عن شكره للإخوة في مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية على دعمهم السخي الذي قدموه للهلال الأحمر القطري في جهوده المتواصلة لمكافحة انتشار فيروس كورونا (كوفيد – 19) واحتواء الأزمة الراهنة.
وقال: «كلنا ثقة في أن هذه المساهمة القيِّمة سوف يكون لها بالغ الأثر في إنجاح جهود الهلال الأحمر القطري، وجميع مؤسسات الدولة في وقاية المجتمع من هذا الوباء، والخروج ببلادنا الحبيبة من هذه المحنة بإذن الله».
وأضاف: «إن هذا التوجه النبيل من جانب مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية يعكس مدى إيمانهم بأهمية العمل الاجتماعي والتطوعي في النهوض بالمجتمع، كما ينبثق من قيم المسؤولية المجتمعية التي تجمع المؤسستين، والتي نتمنى أن تحذو حذوها باقي مؤسسات المجتمع المدني وشركات القطاع الخاص، كي نرد جزءاً من جميل دولة قطر علينا جميعاً سواء كأفراد أم مؤسسات».